الاثنين، 24 فبراير 2014



أعلن رئيس الهيئة العلميةالاستشارية التحكيمية للجائزة العربية للابداع الثقافي والمستشار في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالكسو ) الدكتور نادر القنة ، 
والتي تم اطلاقها ضمن الاحتفال ببغداد عاصمة الثقافة العربية 2013 عن الفائزين بالجائزة في مجالات الادب والترجمة والسينما والمسرح والاذاعة والتلفزيون .
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بحضور عضو اللجنةالعليا لمهرجان بغداد عاصمة الثقافة العربية 2013 مدير عام دائرة العلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة عقيل المندلاوي وعدد من الشخصيات الاعلامية
ووسائل الاعلام المختلفة وشهدته قاعة المتنبي ، حيث اشار الى انه في مجال الادب الذي توزع بواقع
ثمان حقوق وهي اللغة كان المركز الاول مناصفة بين حكمت صالح من العراق عن دراسته
مداخل الى علم الحرف وموسيقى الشعر ، واحمد ابراهيم احمد من العراق عن دراسته
الخطاب بين الالقاء والنص ، وفي حقل الرواية كانت مناصفة ايضا بين اسامة العيسى من فلسطين عن روايته رواية المسكوبية وسعداء الدعاس من الكويت( لأني أسود)
 ، وفي حقل الشعر كان المركز الاول مناصفة بين ياس السعيدي من العراق عن قصيدته قمر
الكلام وراوية جبار الشاعر من العراق ايضا عن قصيدتها خيول ناعمة ، وفي حقل التراث
كانت الجائزة  مناصفة ايضا بين عمر عبد العزيز من مصر عن دراسته العمران المصري بين الرحلة
والاسطورة وطلال الرمضي من الكويت عن دراسته الكويت في السالنامة العثمانية ، وفي
حقل النقد الادبي كان الجائزة للناقد العراقي حمد الدوخي عن دراسته النقدية التي كانت بعنوان تخطيط النص ، معاينة
سيمائية في شعر سعاد الصباح ، وفي الفن التشكيلي كانت الجائزة مناصفة بين تهاني العجامي من السعودية عن دراستها توثيق اساليب الزخرفة في بادية نجد ، واحمد النقيب من العراق عن دراسته تصاميم الرسومات على الاواني الفخارية ، وفي ادب الاسرة كان المركز الاول من نصيب الباحث العراقي عدنان فاضل خليل من العراق عن بحثه التربية المقارنة ، وفي حقل الخط العربي كان المركز الاول من نصيب الاردنية نجوى احمد الخصاونة عن دراستها اثر نمذجة حرف الدال العربي .
اضاف ان الجائزة الثانية كانت في مجال الترجمة ، حيث فاز بالمركز الاول في الترجمة من العربية الى الانكليزية محمد عناني من مصر عن ترجمته لمسرحية ليلى والمجنون لصلاح عبد الصبور ، والمركز الاول في الترجمة من العربية الى الفارسية كان لمريم حيدري من مدينة الاحواز الايرانية عن ترجمتها ديوان الفراشة لمحمود درويش وحجبت الجائزة عن الترجمة من العربية الى الفرنسيةومن العربية الى الاسبانية ومن العربية الى الروسية ومن العربية الى الالمانية ومن العربية الى اليابانية.
وفي مجال المسرح والسينما حيث كان المركز الاول مناصفة بين صفاء البيلي من مصر عن مسرحية الجنرال ، وزميله من مصر ايضا ابراهيم الحسيني عن مسرحيته جنة الحشاشين وفي النص السينمائي كان المركز الاول من نصيب تكاري هيفاء رشيدة من الجزائر عن سيناريو فيلم ابني ، وفي السيناريو المسرحي فاز بالجائزة محمد انور المرتجي من المغرب عن مسرحية تغريبة ليون الافريقي .
وفي الاذاعة والتلفزيون كان المركز الاول في مجال المسلسل الاذاعي لسعيد بن محمد السيابي من عمان عن سيناريو مسلسل رياح الحب ، وفي الشريط الوثائقي فاز به اسامة عبد العزيز وامال وهيب من مصر من برنامج المشربية عن حلقة المخطوط العربي والحلى الفرعونية وحلقة مجموعة خير بيك .
وفي جائزة لجنة التحكيم الخاصة فاز بها كل من محمود كحيلة من مصر عن مسرحية تباديل ، وليث الايوبي من العراق عن ضغائن اللقلق العجوز، واحمد الحسين من سوريا عن دراسات نقدية في ادب الكندية في العصر العباسي .
وكان هناك تكريم شرفي لعدد من الشخصيات التي خدمت الثقافة العربية وهم الراحل محمد قطاف من الجزائر والشاعر سميح القاسم من فلسطين والفنانة الكبيرة فاتن حمامة من مصر وعبد الله الغذامي من السعودية  والفنان الكبير  يوسف العاني من العراق .
واكد الدكتور القنة ان المنطقة العربية قسمت من ناحية المشاركين الى خمس مناطق لتشمل المغرب العربي ومصر وبلاد الشام والخليج العربي والعراق ، في الوقت الذي حددت المشاركة باؤلئك الذين نالوا الجوائز في دولهم وكذلك اؤلئك الذين ولاسباب سياسية ورغم ابداعهم حرموا من الفوز باي جائزة من دولهم ، واستلمت 129 مشاركة في الجوانب التي تم الاشارة اليها فاعتمدت منها 55 مشاركة دخلت المسابقة ليتم في النهاية اختيار النصوص الفائزة بالجوائز التي تم الاشارة اليها وقال: ان الجائزة يمكن الاشارة على انها  نوبل العراق تطلقها بغداد هدية الى الشعب العربي
 وتمثل اذكاء لروح الثقافة العربية والاحتفاء بالمثقفين العرب .
من جانبه اكد المندلاوي اننا نشعر بالفخر ان يتم انشاء الجائزة العربية للابداع الثقافي خلال الاحتفال ببغداد عاصمة  الثقافة العربية 2013 اي ان الجائزة ولدت في بغداد وهي تمثل
 حسنة لبغداد وسيكون ذلك تقليد لتبني الجائزة في جميع عواصم الثقافة العربية ونحن مستعدين لتبني الجائزة في عام 2014 في حالة عدم اقامتها من قبل ليبيا باعتبار طرابلس عاصمة للثقافة العربية عام 2014 واكمالها عام 2015 ، ونوصي باصدار قرار باعتماد الجائزة بشكل دوري في كل عاصمة من عواصم الثقافة العربية علما انه تم اعتماد مدينة قسطنطينة الجزائرية عاصمة للثقافة العربية 2015 .
وقبل ان يسدل الستار عن المؤتمر الصحفي فسح المجال  للصحفيين والاعلاميين الذين حضروا المؤتمر  كي يطرحوا اسئلتهم حول الموضوع في الوقت الذي كانت هناك  مقترحات عدة اجيب عليها بشيء من الاستفا


المجموعة الشعرية الكاملة للشاعر "سليمان الفليح" في دار سعاد الصباح



طائر الشمال يحط على نخلة الشعر


المجموعة الشعرية الكاملة للشاعر "سليمان الفليح" في دار سعاد الصباح


تتخذ دار سعاد الصباح للنشر من "النخلة" شعارا لها.. وتطل من طرفها نجمة.. فكأنما توافقت تماما مع طائر الشمال الذي قطع البيد طيرانا وحلما.. ذاك هو الشاعر العربي سليمان الفليح، الذي رحل عن دنيانا مخلفا إرثا شعريا مميزا يحمل بصمته التي لاتشبه بصمة شاعر سواه، تشبه تجربة الحياة التي خاضها مناضلا ومتمردا ومتصعلكا.. ومحبا للحياة وللأدب وللجمال.
وقد صدر عن دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع كتاب (الأعمال الشعرية الكاملة) للشاعر سليمان الفليّح، والذي جمعه ورتب قصائده وعلق عليه سامي سليمان الفليح،وقدّمت له الدكتورة سعاد الصباح بكلمات رقيقة ملؤها المشاعر الصادقة النبيلة،مشيرة إلى أن سليمان الفليح كان سهماً انطلق من زمن عروة بن الورد والسموءلوالشنفرى، واستقر في قلب المدينة في القرن العشرين وما بعده بقليل، وأنه يخبرنا بأن البداوة لن تغيب عن الشعر، وبأن القصيدة العربية -وإن تغيّر شكلها- لم يتغير مضمونها، مؤكدة أن الفليح كان إنساناً ودوداً، وبرغم احتجاجه إلا أنه يقبلالآخر، ويتقبل رأيه ويتحاور معه بكل ودّ،وقد "ظل يتواصل معي بين آن وآخر بالكتابة أو بالاتصال، يجدد أو يؤكد المودة والهمّ الشعري المشترك".
بدأ سامي الفليح كتاب والده بمقدمة مطولة زادت على 30 صفحة ملأها بالحب والشجن والاستدعاء وسرد بعض تفاصيل حياة والده الخاصة والعامة وشكر فيها الدكتورة سعاد الصباح على طباعة الأعمال الشعرية الكاملة لوالده عبر دار النشر، وذكر بأن والده الشاعر سليمان الفليح كان معجباً بانتصار د.سعاد الصباح للمعذبين من مبدعي الوطن العربي باختلافاتهم الهائلة.
ثم أسهب في علاقة والده بالصحراء والحياة التي قضاها فيها ومكانتها في قلبه وشعره، حتى قال عنه: "إنه نبشها حجراً حجراً، شجراً شجراً"، ووصفه بأنه "خازن الصحراء الهائل وسيد تفاصيلها ومنجم أسرارها الكبير".
وقال سامي عن والده: "أبي البدوي غضباًوحزناً، الشفيف شعراً وكتابة، الساخر الزاخر الإنسان الهائل القلب شاسع الروح لكل من عرف وصادف وصادق، الرجل بلا شروط للمحبة، الذي طوحته المدنوالنجعات، لكنه في كل مكان وزمان وموقف كان هو الذي لا يتغير ولا يتبدل".
ثم تحدث الكاتب عن السيرة الذاتية لأبيه سليمان الفليح ولادةً ومنشأً وحياةً وعملاً وأبناء وكفاحاً.. إلى غير ذلك من تفاصيل عمره الذي عاشه في أرجاء الصحراء المعشوقة العاشقة.
ووجّه الكاتب شكره لمن ساعده في جمع قصائد والده أو قدم له المشورة والنصيحة ومنهم الأستاذان علي المسعودي، وإبراهيم حامد الخالدي الذي وصفه بأنه شريكه في هذا العمل، حيث قام بمراجعته وتدقيقه فنياً.
وضمّن الكاتب سامي الفليح قصائد والده الشاعر في كتابه الذي يقارب من 700 صفحة ورتبها ترتيباً تاريخياً، بدءاً من القصائد التي كتبها الشاعر في منتصف السبعينيات وحتى وفاته في العام 2013،وكانت مبوبة بعناوين رئيسة لكل باب، فضلاً عن عنوان كل قصيدة أو مقطوعة.
يبقى أن نلاحظ أن شعر سليمان الفليحتميز بخليط ما بين اللغة الفصيحة الدارجة واللهجة العامية، حيث مزج الشاعر بينهما بطريقة فريدة لا يشعر معها القارئ بمجاجةالتعبير أو تصنّع الصورة، مع كثير من الرمزية التي قصدها الشاعر لحاجة في نفسه أو لهدف شعري مسيطر على روحه الجامحة نحو البداوة الغامضة.