الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015

Hala February—Festival تكريم د. سعاد الصباح في هلا فبراير 2014




 Hala February Festival commenced late with a big concert in Kuwait , which has also seen the honoring the Poet Her Excellency Dr. Sheikha Suad Al-Sabah in recognition of her role in enriching the Arab culture and serving the society. Commenting on the start of the festival, Minister of Information Sheikh Salman Sabah Salem AlHomoud Al-Sabah said that the beginning of the event was excellent with the participation of singer Magda Al-Roumi and the honoring of H.E. Dr. Sheikha Suad Al-Sabah for her distinguished artistic works. Sheikh Salman, who is also Minister of State for Youth Affairs, hoped that the festival could enhance domestic tourism in order to develop both artistic and cultural work in Kuwait. Minister of State for Cabinet Affairs Sheikh Mohammad Abdullah Al-Mubarak Al-Sabah emphasized that the festival has a special taste for Kuwaitis as it coincides with the country celebrations of the national days. Sheikh Mohammad Abdullah congratulated His Highness the Amir Sheikh Sabah Al-Ahmad Al-Jaber Al-Sabah, who was honored by the United Nations as a "Humanitarian Leader" last year, His Highness the Crown Prince Sheikh Nawaf Al-Ahmad Al-Jaber Al-Sabah and His Highness the Prime Minister Sheikh Jaber Al-Mubarak Al-Hamad Al-Sabah on the start of the festival. H.E. Dr. Sheikha Suad told that any honoring to her is an honoring to the late Sheikh Abdullah Al-Mubarak Al-Sabah, her husband." "He supported and helped me learn culture and sciences," she noted. "I thanked first and foremost His Highness the Amir who has a distinguished role in humanitarian action. I also extend my gratitude to my homeland and all Kuwaitis who helped me," she said. H.E. Dr. Sheikha Suad contributed to enriching Arab poetry and literature through writing a collection of poems and several articles. The grayish monotony of the sky Sunday was broken by the ebullient colors on the Gulf Road as people teemed in to watch the carnival organized by Kuwait’s Interior Ministry as part of the National Day and Liberation Day celebrations. The part of Gulf Road starting from the intersection at Haroun Al Rashid Street down to Kuwait Towers was off limits to traffic starting from 3 pm Sunday for the parade of 92 floats, showcasing Kuwait’s cultural heritage and technological and defense capabilities. Para-gliders streaked the sky like prehistoric birds, their propellers buzzing forlornly. Children were in all sorts of innovative costumes, some wearing masks and some with their faces painted in colors of the Kuwaiti flag. Red, green and white dominated the carnival. Everyone’s clothes had these three colors in some combination, while some wore the flag like a crape hanging down from their shoulders. Many government and civil societies have participated in the festival such as Defense, Interior and Health Ministries, National Guards, Kuwait Fire Service Directorate, Kuwait Red Crescent Society, Public Authority for Special Needs Affairs and Dasman Diabetes Institute, to name a few. In addition, at least 14 foreign embassies took part in the carnival: Jordan, UAE, India, Morocco, Tunisia, Iraq, Yemen, Palestine, Indonesia, Sudan, Iran, Russia, Egypt and South Africa. Hala February Festival plays a strong role in stimulating the country’s economy and tourism

الثلاثاء، 10 نوفمبر 2015

عذاب الركابي يبحر قارئا سيرتها الشعرية: سعاد الصباح.. ذاكرة الوقت المتوّج بالقصيدة





(سعاد الصباح.. ذاكرة الوقت المتوّج بالقصيدة) اصدار جديد لعضو اتحاد كتاب مصر الكاتب والناقد والشاعر العراقي عِذاب الركابي الذي يتخذ من القاهرة مقرا له ومنطلقا لنتاجه الابداعي حيث يقوم بدراسات مستفيضة للنتاج الأدبي العربي.
جاء الكتاب في مايقارب الـ 120 صفحة من القطع المتوسط مقسما إلى عدة فصول ومحتويا على حوار طويل مع الدكتورة الشاعرة سعاد الصباح يكسر الإطار التقليدي للحوارات ويلج إلى حميمية الكلمة ولجة الشعر وفلسفة التعاطي مع اللغة والموروث والحياة.
ويفتتح المؤلف كتابه بقول لموريس بلانشو هو: (السؤال هو رغبة الفكر، والجواب هو نضج السؤال)..
وتقول الشاعرة من ضمن الحوار الذي يضمه الكتاب: (الشعر حياة أخرى.. بالشعر يمكنك أن تتكرر، وتستعصي على الفناء، أن تقفز من سفينة المرور العابر إلى جزيرة الخلود، أخذ مني الشعر كل عواصفي وعواطفي، وأخذت منه كل آفاقه)
وتقول: (الشعر صاغني، وكنت دوما طوع اوامره وجنونه وحنانه وغضبه، فهو ذاته القلق الذي ركبه ابو الطيب.. فكأنما ركبنا الريح)
وتقول د. سعاد الصباح أيضا: (كتبت قصيدة النثر واستهواني أفقها الفسيح.. لكنني على المنبر يصبح صوتي أكثر اكتمالا بقصيدة تحقق شروط الشعر الأصيلة)

ومما جاء في دراسة عذاب الركابي عن الشاعرة:
العروبة عند الشاعرة سعاد الصباح هيَ كلّ العشق، وكلّ الحياة، وأنّها نزيفُ الكلمات، إذا ما بدا إيقاعُ همّها العروبيّ عالياً، وذلكَ لأنَّ نبضَها القوميّ يتجدّدُ في كلّ كلمةٍ..وكلّ قصيدة..وعلى ضوء كلّ مدينةٍ.. وعلى رقصةِ كلّ قطرةِ مطرٍ عربيةٍ دافئة.. فهذهِ مصرُ - النخلة الباسقة، والغيمة الحبلى بالماء، ولآليء اللقاء.. هيَ البداية!! وهنا الرمز - الثائر وهوَ يُؤسّسُ للألفةِ.. والمحبةِ.. والوحدة، ويضعُ حجرَ الأساس للمودةِ، واللقاء العربي الحميمي الأبدي، ويُؤرّخ للحظةٍ عربيةٍ خالدةٍ، رتّبتها القصيدة، وشمس النضال القومي، والتربة النابضة بالحُبّ.. والدفء.. والأمان:
لا تقولي..سقطَ الفارسُ عنْ ظهرِ الجوادْ
وسجا الحُلمُ المرجّى، وهوى الصرحُ ومادْ
إنّهُ كانَ النبض الّذي يغذو الفؤادْ
إنّهُ كانَ الّذي علّمنا معنى الجهادْ
بيدٍ تبني وتُعلي.. ويدٍ فوقَ الزنادْ
إنّهُ استشهدَ كيْ يُصبحَ للجرحِ ضمادْ
باذلاً في جهدهِ من دمهِ الغالي مدادْ
لوفاقِ العُربِ بعدَ المحنِ السّودِ الشّدادْ
أروِ عنهُ.. أنّهُ قرّبَ أيّامَ الحصادْ
لقيامِ الوحدةِ الكبرى..وتحقيق المرادْ
سائراً في دربِ عمرو.. وطريق ابنِ زيادْ.
قصيدة «عندما رحل عبد الناصر» ص34
ـ والقصيدة عندَ الشّاعرة سُعاد الصّباح إيحاء..!! فهذهِ الرموز العربية الّتي سطّرتْ أنصعَ.. وأخلدَ الصفحاتِ في التاريخ العربي والإنساني هيَ مصدرُ الإلهام وعصب الرؤيا.. وهيّ الهاجس العروبيّ الكبير.. هيَ الثروة، والمجد، والتاريخ،والنبض الحي، هكذا ترى الشاعرة، أنَّ الماضي البطولي سلاح، وأنّ الذاكرة العربية تقاوم الخضوع والكسل بذلك الماضي الجميل، فهوَ الهاجس، والدليل،
وباقة النجوم إنهاء سلطة ظلمة الحاضر.. والتخلص من سهام مستقبلٍ غامضٍ.. مُرعبٍ.. ومخيف:
أجّجوا الحقدَ أيُّها الأشقّاءُ
لمْ تَمُتْ في عروقنا الكبرياءُ
من حنايا عروبتي رضعَ المجدُ
وكانَ العُلا، وهانَ الفداءُ
أنا أُمّي الغرّاءُ فاطمةُ الزهراءُ
وأُختي العظيمةُ.. الخنساءُ
وأبي يعربُ الّذي باركَ الأرضَ
وقامتْ في ظلّهِ الأنبياءُ
وأخي قاهرُ الغزاةِ الصّليبيين
يا ليت تنطقُ الأشلاءُ
هؤلاءِ الكرامُ قومي، فقولوا
مَنْ همو قومُكم؟ ومِنْ أينَ جاؤوا؟.
قصيدة «صيحة عربية»ص36ـ 
4ـ والقصيدة نغمةٌ..!!
فهذا الإيقاع الصّادر من تربةِ همّها القومي ليسَ تقليدياً. ولا مُكرّراً، إنما هوَ إيقاع جديد، دافق بالحياة بكلّ صدقٍ، وشفّافيةٍ، وحرارةٍ،
والشاعرة إذْ تبدو مُستسلمة لهمٍّ إنسانيّ يُؤرّقها، ويسقيها عذابَ اللحظةِ المشتعلة بالأحلام، ذلكَ لأنّها صَبورة، مُطيعة، خاشعةٌ في حضرة القصيدة الّتي فوضت الشاعرة لها أمرَها، وبدتْ هيَ والقصيدة كعاشقين أسطوريين، قاموس عشقها الشعريّ أبجدية لعصرٍ جديدٍ ـ ـ ووطنٍ جديدٍ..وحياةٍ لا تُعاشُ إلاّ شعرياً:
إنّ في قلبي جواداً عربيّا
عاشَ طولَ العمر في الحُبِّ أبيّا
فإذا عاندتهُ، ألفيتهُ
ثارَ كالماردِ جبّاراً عَتيّا
همسةٌ تأتيه عنْ غيرِ رضاً
يملأُ الكونَ ضجيجاً ودويّا
فحنانيكَ.. وحاذرْ غضبتي
إنّ في قلبي جواداً عربيّا..
قصيدة «جواد عربي» ص43ـ 
5ـ والقصيدةُ لُغةُ الجسدِ الحالمِ..!
وأصابعُ الشاعرة الّتي ترتعشُ حُبّاً، لمْ تخط شيئاً غير قلائد الحُبِّ.. والانتماء لهذا الوطن، في قلبها خوفٌ، وحزنٌ، وقلقٌ، ويأسٌ، وأملٌ نحيلٌ.. خوفٌ من أنْ يديرَ التّاريخ ظهرهُ للبطولات.. والأمجاد العربية.. خوفٌ من أنْ يحزنَ السيف العربي، ويُسلّم بريقه للصمتِ والضجر والكآبة.. خوفٌ من أنْ تهجرَ الجيادَ خطواتها الشجاعة.. خوفٌ مُزمنٌ يعقبهُ غضبٌ شرسٌ، وهي ترى الوطنَ كمريضٍ في سرير اليأس، تغزو جسده الأوهام.. والذاكرة مُحاصرة برياح البلادة والذبول..من أجلّ كلِّ هذا تبكي الشاعرةُ.. تمرضُ.. تتحطّم، ولكنّها لاتُهزم، بلْ تزدادُ انتماءً للوطنِ، وهي تنتظرُ - كلّ صباحٍ - الفارسَ.. والمنقذ الّذي تشرقُ فوقَ كفّيه الودودتين شمس الولادة.. والخلاص.. والانعتاق:
كُلّما مَرَّ ببالي عربُ اليومِ.. بكيتْ
كُلّما أبصرتُ هذا الوطنَ الممتدَّ
بينَ القهرِ والقهرٍ.. بكيتْ
كُلّما حدّقتُ في خارطةِ الأمسِ 
وفي خارطةِ اليومِ.. بكيتْ!!
٭٭٭
هلْ منَ الممكنِ إلغاءُ انتمائي للعربْ ؟
إنَّ جسمي نخلةٌ تشربُ من بحرِ العرَبْ
وعلى صفحةِ نفسي ارتسَمتْ
كُلُّ أخطاءِ، وأحزانِ، وآمالِ العربْ!!
سوفَ أبقى دائماً..
أنتظرُ المهدي يأتينا،
وفي عينيهِ عصفورٌ يُغنّي.. وقمَرْ
وتباشيرُ مَطَرْ..!!.
قصيدة «إنّ جسمي نخلة تشرب من بحر العرب» ص94ـ 
6ـ والقصيدة رؤية..«vision رؤية ما لا يُرى وسماعُ ما لايُسْمَع»-
آرتور رامبو، وفي شعرِ سُعاد الصّباح الوطنُ هوَ النبضُ، وتربتهُ الرؤية، وإنسانهُ الشريانُ الّذي يحملُ الدمَ والحياة، ومن هُنا يظلُ الثائرُ - الرمزُ شريانَ هذا الوطن المُصادر، وانتظاره كمُحرّر، منتظر تُنبيء بهِ قصيدة - الصّباح، وتُبرّرهُ، وترصدُ خطواته الملائكية في الحضور والغياب، كعاشقٍ جديدٍ، يأخذُ من الكواكبِ علوّها وبريقها، ومن الشمس ضوءها وهندسة ضفائرها، وهوَ حُلمُ الإنسان الجديد، المشدود لضوء نهارٍ ليسَ ككلّ النّهارات:
كانَ هوَ المهديَّ في خيالِنا
وكانَ في معطفهِ يُخبّيءُ الأمطارْ
وكانَ إذْ ينفخُ في مزمارهِ..
تتبعهُ الأشجارْ
٭٭٭