الأحد، 7 فبراير 2016

الشيخ مبارك عبدالله المبارك يرعى تكريم الاطفال حفظة القرآن في مجمع المبارك الخيري



نظمت اللجنة الدائمة لحلقات تحفيظ القرآن الكريم في ضاحية صباح الناصر التابعة لجمعية إحياء التراث الإسلامي حفلها السنوي لتكريم المنتسبين لحلقات التحفيظ التابعة لها، وذلك مساء الثلاثاء 26 يناير 2016 تحت رعاية الشيخ مبارك العبدالله المبارك الصباح، وحضور كل من مختار ضاحية صباح الناصر- مهنا العجمي، ومختار منطقة الفردوس خلف العنزي.
وقد بدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها أحد الطلبة المنتسبين للحلقات، بعدها ألقى رئيس الهيئة الإدارية لفرع صباح الناصر الشيخ بندر مناحي المطيري كلمة ترحيبية، وشرحا مختصرا لبعض الأعمال والمشاريع التي قامت بها اللجنة خلال مسيرة عملها. بعد ذلك تم عرض فيلم وثائقي حول إنجازات الفرع من بناء مساجد وحفر آبار، وكفالة أيتام وتوزيع زكاة، ونشر للعلوم الشرعية من خلال المحاضرات، وتأليف الكتب والرسائل التي تدعو لنشر العقيدة الوسطية الصحيحة، ونبذ الفرقة والاختلاف، والحث على لزوم الجماعة وطاعة ولاة الأمر بالمعروف.
وفي الختام قام راعي الحفل بتكريم الطلبة، كما شكر القائمين على جمعية إحياء التراث الإسلامي، تلا ذلك تكريم راعي الحفل بدرع تذكارية ومعها مصحف من مشروع طباعة المصحف بجمعية إحياء التراث الإسلامي.
الجدير بالذكر أن من أهداف اللجنة الدائمة لحلقات تحفيظ القرآن الكريم في ضاحية صباح الناصر تربية الطلبة على أخلاق القرآن الكريم، وتحبيب الطالب في العمل بدين الله تعالى، والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، كذلك تعليم العلوم الشرعية وأصول الدين، وتهيئة جو إيماني وبيئة طيبة وصحبة صالحة، ويتخلل أنشطتها العديد من الرحلات الترفيهية للمشاركين في هذه الحلقات.
ويشرف على هذه اللجنة اللجنة الرئيسة لمراكز تحفيظ القرآن الكريم، والتي من أهدافها تفعيل دور حلقات تحفيظ القرآن الكريم، وتنويع أنشطتها المتنوعة إلى جانب النشاط الرئيس لها، وهو حفظ وتجويد ودراسة القرآن الكريم لتكون بذلك عامل جذب للشباب، بالإضافة إلى دراسة المناطق التي لا توجد بها حلقات، وتقييم مدى الإقبال على الدورات، كذلك زيادة الاهتمام بدراسة التجويد، وإيجاد الوسائل التعليمية اللازمة لتعلم أحكام التجويد ومخارج الحروف، وتنفيذ مشاريع عامة رائدة لخدمة كتاب الله وتعليمه لجميع أفراد المجتمع.









الثلاثاء، 2 فبراير 2016

وثائق مبارك الصباح في كتاب صدر عن دار سعاد الصباح والمكتبة الوطنية


من إعداد الباحث باسم اللوغاني وتقديم د. سعاد الصباح




صدر عن دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع وبالتعاون مع مكتبة الكويت الوطنية كتاب حمل عنوان " الشيخ مبارك الصباح.. مجموعة من الوثائق والرسائل" جمعها وعلق عليها الباحث باسم عيسى اللوغاني وكتبت مقدمتها د. سعاد محمد الصباح وجاء الاصدار في اكثر من 400 صفحة من القطع المتوسط واحتوى عشرات الرسائل والوثائق الخاصة والنادرة من فترة حكم الشيخ مبارك الصباح بين عامي 1899 و1915 م

وكتبت د. سعاد محمد الصباح في تصديرها للكتاب:
في مثل هذه الأيام تمر 100 عام على رحيل الشيخ مبارك الصباح مؤسس الكويت الحديثة، وهي ذكرى غالية نستذكر فيها تلك العواصف العاتية التي هبت على الكويت من كل اتجاه، وقد استطاع الرجل ان يصل بالكويت الى بر الأمان في مرحلة مهمة من مراحل تاريخ الكويت كانت مليئة بالأحداث الكبيرة والتحولات العظيمة والأسرار التي تنتظر الكشف والتفاصيل التي تحتم القراءة والدراسة والبحث، فرغم كل ماكتب ونشر مازال هناك الكثير

واضافت:
كان على الشيخ مبارك أن يدير دفة سفينة الحكم في الكويت وسط أنواء مضطربة ومتغيرة، وكان عليه أن يقيم الصلة مع كل طرف حسب مصالح بلاده فمن ناحية حافظ على صلته بالدولة العثمانية باعتبارها رمز الخلافة الإسلامية واستخدم هذه الصلة حماية مصالح الكويتيين واملاك اسرة ال صباح في منطقة الفاو، ولحماية سفن تجار الكويت في موانئ الخليج التي كانت تسيطر عليها السلطات العثمانية، ومن ناحية ثانية أقام صلة وثيقة بالحكومة البريطانية باعتبارها الدولة الأكثر نفوذا وسيطرة في الخليج، وذلك لحماية بلاده من غيلة التدخل العثماني، ومن ناحية ثالثة استقبل مندوبي الدول الأوربية الكبرى واستمع إلى مايعرضونه عليه من وعود وكان حريصا على إبلاغ السلطات الإنجليزية بهذه العروض لكي يعطيهم الانطباع بأنه ليس أسيرا للديبلوماسية الانجليزية ، وأن لديه بدائل يمكن استخدامها في اوقات الضرورة لذلك وصفه المؤرخ بريتون كوبر بشو بأنه "ديبلوماسي بارع".


من جهته كتب المؤلف باسم اللوغاني في تقديمه للكتاب:
لقد ترك الشيخ مبارك من خلفه إرثا تاريخيا ضخما لا يقدر بثمن، واقصد بذلك ما خلّفه من وثائق ورسائل ومستندات حفظت بالأرشيف البريطاني والأرشيف العثماني والأرشيف الفرنسي وغير ذلك. إنني، واعتقد أيضا غيري من المهتمين بتاريخ الكويت، أجد متعة كبيرة في قراءة هذه الوثائق التاريخية التي تضم أفكار حاكم البلاد وتحركاته، ونشاطاته، ومواقفه تجاه التهديدات، والتطورات في بلاده والمنطقة المحيطة به. ولا يمكن مقارنة ما ورد في هذه الوثائق من معلومات بما كتبه السابقون حول تاريخ الكويت، إذ أنها معلومات أكيدة كتبها الكاتبون الذين يعملون في خدمته بأوامر مباشرة منه، فلا شك في أنها أفكار الحاكم، ومواقفه الأكيدة تجاه ما يجري من أحداث، بينما ما ورد في كتب التاريخ كان تحليلا شخصيا، او نقلا عن مصادر شفهية، او مصادر مطبوعة، وهو جهد لا اقلل من شأنه، بل اثني عليه وعلى من قام به، ولكنه عند مقارنته بوثائق رسمية لا يجوز ترجيحه عليها او الاستناد الى غيره وتجاهله.
لقد قضيت عدة سنوات وأنا اجمع هذه الوثائق التي كنت أسعى للحصول عليها من المكتبة البريطانية في مدينة لندن، وكنت أعود من السفر تغمرني السعادة من شدة الفرح بما عثرت عليه من هذه الوثائق التي لم ينشر العديد منها. وكنت اقضي الساعات الطوال في فك الخطوط وقراءة المحتوى لمعرفة ما وردفيها  من معلومات  لذلك يأتي هذا الكتاب  ليضم مجموعة من الوثائق والرسائل التي تحتاج الى تحليل وشرح وتبسيط، وهي مهمة نتركها للباحثين لعلهم يقدمون لنا شيئا قيما يثري مكتبتنا التاريخية.