صدر حديثا نسخة مترجمة إلى الفارسية من ديوان الشاعرة
الدكتورة سعاد الصباح (والورود.. تعرف الغضب)، حيث قام بترجمته أستاذ الأدب واللغة
الفارسية في جامعة الكويت سمير أرشدي والأديبة الإيرانية نفيسة بابائي.
يرى أرشدي في مقدمة الترجمة أن الشعر كان ولا يزال
الوسيلة المثلى للم الشمل وجمع الأحباب والخلان، وأن البشرية اليوم تعاني صراعات
قومية وتناحرات طائفية مع تصاعد حدة النزاع الحضاري، ومن هنا يأتي دور الشعر ليخمد
نار الحروب ويشيع روح التسامح والتآخي.
المترجم ينظر إلى شعر سعاد الصباح على أنه يحمل بطياته
تباشير الخير والسلام، ممثلاً لذلك بقصيدة يحيى الفلسطيني وغيرها مما جاء في
الديوان حاملاً المعاني الإنسانية التي تعالج هموم الفئات الشعبية ويؤدي دوراً
فعالاً وأساسياً في بناء المجتمع.
وعن سبب اختيار المترجم للغته الفارسية بالتعاون مع
الأديبة الإيرانية نفيسة بابائي، يعلل أرشدي بأن الفارسية تأتي بالمرتبة الثانية في
العالم الإسلامي، ولتكون جسراً للتواصل بين الشعوب وتمهد الطريق للتمازج الفكري
والثقافي بين أبناء الأمة الإسلامية التي هي خير أمة أخرجت للناس.
يُذكر أن عدداً من دواوين الشاعرة د.سعاد الصباح ترجم
إلى لغات مختلفة حول العالم كاللغة الإنجليزية واللغة الفرنسية واللغة البوسنية
وغيرها، وهو ما يعتبره المتابعون حلقة في جسر التواصل الحضاري بين الإنتاجين
الأدبي العربي والغربي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق