الاثنين، 3 يونيو 2013

جريدة الوطن تحتفي بإصدار سعاد الصباح عن د. صالح العجيري

محــليــات       A A A A A

كتاب جديد يصدر عن دار سعاد الصباح للنشر ضمن سلسلة «يوم الوفاء»

عابر المجرات.. عميد علم الفلك صالح محمد العجيري
2013/06/02   07:57 م

التقيمالتقيم الحالي 5/5


سعاد الصباح: عصامي كبير يحمل ملامح وتاريخ وطن

يعقوب الغنيم: علم من أعلام الفلك

محمد الرميحي: مخزون لا ينضب للتاريخ الشفوي الحديث والمعاصر

رضا الفيلي: عرف بسمو خلقه وإخلاصه

أنور الياسين: تعلمت منه الكثير فهو الإنسان المحب للحياة والوطن

برجس البرجس: مكافح يتمتع بصفات الشهامة والوفاء

داود الصالح: نشكر «الصباح» على اهتمامها بالعلماء والشعراء والأدباء

جمال العجيري: قصة من العمل الجاد الدؤوب.. وإخلاص بلا حدود


كتبت مرفت عبدالدايم:
عندما تقف أمام بيت كبير متعدد الأبواب، لابد ان تفكر قليلاً لتتخذ القرار: من أي الأبواب تدخل..؟ وكذلك هو الوقوف أمام قامة انسانية كبيرة مثل د.صالح محمد العجيري.. لابد للقلم ان يوقف نزف المداد قليلاً ليَعْبُر حيرة الاختيار: أي الجوانب نبدأ منها الحديث عن هذا الرجل العصامي الكبير الذي يحمل ملامح وتاريخ وطن صنعه تمازج ملح البحر برمل الصحراء..؟
بهذه الاضاءات والكلمات التي تقطر تقديرا وعرفانا من الدكتورة سعاد الصباح لشخصية هذا العام ضمن سلسلة احتفالية «يوم الوفاء» التي تحتفي برموز العلم والثقافة والأدب في الكويت والوطن العربي، صدر عن دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع كتاب (عابر المجرات.. عميد علم الفلك صالح محمد العجيري).. والتي أشرفت عليه د.سعاد الصباح وأدار تحريره علي المسعودي، وشارك فيه نخبة من الكتاب والمثقفين منهم، اسماعيل فهد اسماعيل، أشرف أبوزيد، وآخرون، وجاء في 324 صفحة من القطع الكبير وتم ايداعه في مكتبة الكويت الوطنية.
وفي تقديمها للكتاب تقول د.سعاد الصباح: عندما تضع التقارير الاخبارية التي تتناول الكويت صور: البحر، الأبراج، مجلس الأمة، قصر السيف، برج الاتصالات، كمعالم عن الكويت.. تغفل ان تضع صورة هذا الرجل.. النادر كمعلم مهم من معالم الكويت.. تتمثل في وجهه وصورته وحضوره طيبة أرض الكويت، وبساطة أهلها، وتآلف قلوبها.. وان لم تفعل التقارير الاخبارية ذلك، فان تقارير التاريخ حتماً.. ستضع د.صالح العجيري في قائمة من صنعوا تاريخها الرائع الناصع.
وعندما كان الكويتيون.. يختارون اما البر أو البحر.. لكسب الرزق، اختار د.صالح جهة ثالثة هي «السماء».. فكأنه منذ البداية جعل علوم السماء.. تمهيداً لمعرفة علوم الأرض. وما أنبل وأجمل وأروع ان تتعامل مع السماء.. مع غيمها، مطرها، نجومها، ليلها، هوائها.. عواصفها، ورعودها، فكأن العجيري الذي شكلته طينة الكويت.. كان للسماء أيضاً دور في تشكيل قلبه.. فتميز بما يميز العلماء.. من نقاء فطري، طهارة نفس، وروح مُحبَّة للجميع.. زاد على ذلك جمال حديثه، وفكاهة فكرته، وحضور بديهته، وما هذا التكريم الا محاولة للتعبير عن الامتنان تجاه رجل كان دوماً ضيفاً على كل بيت، فهو بشارة كل عيد.

علم من أعلام الكويت

ويعقب ذلك كلمة للدكتور يعقوب الغنيم يقول فيها «تحسن دار سعاد الصباح كثيراً حين تُصدر بين آونة وأخرى كتباً تتناول فيها السيرة الذاتية لبعض البارزين من أبناء الكويت في مجال الثقافة العامة، فقد أصدرت قبل ذلك كتاباً تناولت فيه سيرة الأستاذ الفاضل عبدالعزيز حسين وأنشطته الثقافية والسياسية. وها هي الآن توالي جهودها في هذا المضمار فتصدر كتاباً جديداً يتناول في هذه المرة نشأة ومسيرة وأعمال الفلكي الكبير الدكتور صالح محمد العجيري، الذي يمثل للكويت علما من الأعلام المهمة ليس في مجال الفلك وحده وان كان مشهوراً بتملكه ناصية هذا العلم ومشهوراً بمعرفته العميقة لها في الكويت وفي خارجها، ولكنه عَلَمٌ في مجالات أخرى سوف يكون مجالها الكتاب الذي بين يدي».
فسوف يجد فيه القارئ كثيراً مما يريد ان يعرفه عن «أبو محمد» وعن أنشطته المتعددة وثقافته العالية، لا أحد في الكويت ليست له معرفة بهذا الرجل، فهو كما قال الأولون نار على علم، نَعْرفه منذ سنين طويلة حين بدأ بإصدار تقويم العجيري الذي تطور وصارت له ملحقات مهمة لا يستغني عنها التاجر أو الأديب الكاتب.

معنى التسامي

وفي كلمته يقول د.محمد الرميحي: عرفت الدكتور صالح منذ زمن، فهو احد اركان رواد ديوان السيد برجس البرجس في الشويخ الذي يضم نخبة متميزة من المواطنين، كل سبت تلتئم المجموعة ويكون مركزها «ان صح التعبير» اثنين صالح العجيري اطال الله في عمره وعقاب الخطيب اطال الله في عمره.
الاثنان عملا في بداية نهضة الكويت اي اكثر من ستين عاما في التدريس وقد تعودت في السنوات الاخيرة ان اخذ الدكتور صالح الى بعض محاضراتي في الجامعة من اجل ان يطلع الطلاب والطالبات على هذه القامة الوطنية المتميزة، ودائما يأتي بجديد، ويقوم وهو في هذا السن متعه الله بالتحضير للمحاضرة وجلب ادواتها من وثائق، فهو مخزون لا ينضب للتاريخ الشفوي الحديث والمعاصر لما مر بالكويت من احداث، له معرفة واسعة بأهل الكويت ومن النادر ان تسأله سؤالا عن شخص او عائلة او حدث الا ويذكر لك مع الاجابة التفاصيل الدقيقة.

5 مشاهد

ويقول رضا الفيلي: عرف د.صالح العجيري بسمو خلقه واخلاصه ووفائه لأسرته وأصدقائه، بشدة وقد كنتُ محظوظاً ان أتعرف على صالح العجيري الذائع الصيت في مناسبة ذهبية عام 1957 في مدرسة صلاح الدين النموذجية في المرقاب ومنذ ذلك العام استمرت الصداقة بيننا حتى عملت في الاذاعة عام 1959 والتلفزيون 1961 وعرفت من خلاله العديد من المعلومات التاريخية عن التعليم وتطور المجتمع والشخصيات الكويتية.
وقد توطدت علاقتنا بمرور الزمن، ففي نهاية السبعينيات من القرن العشرين وكنتُ آنذاك وكيلاً مساعداً لشؤون التلفزيون ارتبطت واياه بصحبة معتبراً نفسي ابناً وأخاً له حيث كان يتردد على مبنى التلفزيون للالتقاء بجيله من الفنانين.
ودرج ديوان البرجس منذ سنوات، وبحس اعلامي من صاحبه، ان يتم التقاط صورة تذكارية كل عام في شهر رمضان، لرواد الديوان وتوثيق تلك اللحظة التاريخية، وبمناسبة بلوغ العجيري عامه الرابع والتسعين أطال الله في عمره احتفى به رفاقه في ديوان البرجس.

محب للحياة والوطن

ويكتب انور الياسين: بدأت علاقتي بالانسان الكبير الفلكي الدكتور صالح محمد العجيري في لندن ابريل 1991، حيث تشرفت بمعرفته عن قرب ودولة الكويت في الأيام الأولى من التحرير بعد احتلال وعدوان غاشم من النظام الصدامي (أغسطس 1990 – فبراير 1991) حيث كان الدكتور العجيري، يقضي عطلته الصيفية مع أسرته كحال الكثيرين من أهل الكويت، ومنها بدأت معرفتي اللصيقة به أكثر فأكثر، حيث تعلمت منه الكثير، فهو الانسان المحب للحياة والوطن.
ولم يكن الدكتور العجيري الا ابنا بارا للكويت بما قدم وما أعطى ولايزال، ولذا فقد استحق هذا الحب الكبير من الجميع وعلى مختلف المستويات والذي تجسد في منحة الجوائز ومئات الدروع التذكارية والشهادات التقديرية التي تحيط بمجلسه في قاعة الاستقبال بمنزله الذي يحب الجلوس فيه واستقبال الناس به، بحيث أصبحت مكتبته الخاصة جزءاً لا يتجزأ من حياته محاطا بكتبه وصوره التذكارية وأجهزة الرصد الفلكي وأهله ومحبيه.

العجيري كما عرفته

ويقول برجس البرجس: معرفتي به تعود الى عام 1952 عندما ترافقنا سوياً برحلة في القطار من البصرة الى بغداد، في تلك الرحلة اقتربت من شخصية صالح العجيري بكل ما فيها من حب لتلك المرحلة وروحه اللطيفة التي يتمتع بها والفضول العلمي الذي يلازمه في حياته اليومية، وكبرت العلاقة بيننا مع مرور وتوالي الأيام والسنين ونمت مع تطور الأحداث وتقلباتها الى الآن أصبحت كعلاقة الجسد بالروح، اذا أصيبت بألم في النفس تداعي لها بقية الأعضاء، المسار الذي سلكه في حياته الوظيفية واهتماماته الفلكية كان حديث أبناء جيلنا الذي كان يرصد خطواته الأولى في القراءة وتساؤلاته عن الظواهر الطبيعية وقراءاته التي تسنت له، عرفته عصامياً ومكافحاً وفية صفات الشهامة والوفاء.
وما يميز سيرته انه شخصية محببة الى كل من يلتقيه، وهذه سمة ينفرد بها يوزعها على الأصحاب والأصدقاء دون ان يتبدل منذ ان كان ولم تنقطع العلاقة بيننا حتى كبرنا سوياً وهو من رواد ديواننا في منطقة الشويخ السكنية وأحد الوجوه التي لا تفارق روادها فهو جليس المجلس وأنيسه.

توثيق حياة

ويقول د.داود مساعد الصالح: قبل الحديث عن علاقتي بالدكتور صالح العجيري لابد أولا من تقديم الشكر للدكتورة سعاد الصباح التي اهتمت بتوثيق حياة وانتاج الفلكي الكبير من خلال هذا الكتاب، والشكر ثانياً لاهتمامها بالعلماء والشعراء والأدباء الكويتيين والعرب حيث اصدرت العديد من كتبهم، والشكر لانتاجها وشعرها وتأليفها نثراً وشعراً، ففي عهدنا هذا على الرغم من المشاكل الاقليمية والسياسية والادارية فقد برزت د.سعاد الصباح للطباعة والنشر دارا رصينة منفتحة ونشطة في العالم العربي فلها الشكر والتقدير لاصداراتها ولها الشكر والتقدير في اصدار هذا الكتاب عن حياة وانتاج وأصدقاء د.صالح العجيري.
وعودة لصالح فمن الصعب الكتابة عن د.صالح العجيري فهو لديه ذاكرة قوية لهذا من الافضل ان «تحوم حول الحمى» لأن الدخول في تفاصيل اعمال أو أنشطته وفقا عن العلمية او عملية نجده سباقاً لمعرفه التواريخ والمواقع والتفاصيل «كيف يفتى ومالك في المدينة».

الكويتي الذي لم يتبدل

ويكتب مشاري الجاسم: د.صالح العجيري لا مثيل له في عالم الفلك في الكويت والمنطقة وقد تعلم بدأب وجلد حتى وصل الى هذه المكانة الكبيرة التي يستحقها، وهو من الشخصيات المرموقة في الكويت والعالم العربي، ويتميز بالعالم الوفير والتواضع الجم، ورغم وصوله الى مكانة مرموقة وأصبح محط وسائل الاعلام طوال العالم الا ان أهم ما يميز صالح العجيري ان ظل هو نفسه الكويتي القديم فلم يتبدل ولم يتكبر ولم تغيره الأيام ولا المكانة التي وصل اليها، ولا يستحق العجيري كتابا واحدا وانما عشرات الكتب.

العصامي الذي علَّم نفسه

ويقول خالد العيسى: العجيري رجل حسن السمعة والسيرة ويتميز بالتواضع الجم وهو موسوعي الثقافة وخاصة ما يتعلق بعلم الفلك وتاريخ الكويت وما جاورها، فما من سؤال يوجه له الا وتجد الاجابة عنده حاضرة بالأرقام والاحداث والتواريخ الدقيقة، وهو مفخرة للكويت والمنطقة فهو عالم عصامي حيث علم نفسه بنفسه بكل دأب وجهد واستحق الكثير من التقدير والتكريم مثل منحه الدكتوراه الفخرية من جامعة الكويت عن جدارة واستحقاق، وان كانت شهادتي في العجيري مجروحة فالعالم كله يشهد لهذا العالم الجليل.

أبي الذي أعرفه

ويقول جمال صالح العجيري: نشأنا لنكتشف ان أبانا مختلف عن غيره من الآباء الآخرين، كان بعض هؤلاء الآباء يذهب الى البحر والبعض الآخر يقضي اوقاته بين الرفاق في الديوانية، وهناك من يذهب الى البر، لكننا منذ نعومة أظفارنا كنا نجد أبانا صالح العجيري جالسا بصفة دائمة على مكتبه منهمكا من قمة رأسه الى اخمص قدمه في علم الفلك وسط أوراقه وحساباته ليعد تقويم السنة القادمة.
في هذه الأجواء كبرنا واكتشفنا ان صالح العجيري علم من أعلام الكويت ذلك المجتمع الصغير، عرفنا أنه موجود في كل بيت من خلال تقويمه وتنبؤاته الفلكية التي لا تخيب والتي ينتظرها الجميع.
والتقويم عند غالبية الناس مجرد ورق لمعرفة التواريخ والمواقيت، مجرد ورقة يقوم بقطعها في اليوم التالي، لكن ما لا يعرفه الكثيرون وما عاصرناه نحن منذ كنا أطفالا ان وراء تقويم العجيري قصة من العمل الجاد الدؤوب واخلاص بلا حدود، كنا نشاهد حجم المعاناة والجهد والسهر والبحث الدقيق الذي يبذله ابي من أجل ان يظهر هذا التقويم الدقيق الذي دخل كل بيت.

جدي «بابا صالح»

وتكتب داليا سعيد الملا: بابا صالح هكذا أنادي جدي صالح العجيري منذ نطقت حروفي الأولى، أنا حفيدته الأولى من ابنته الوحيدة، لم أر جدي من جهة والدي وولدت لدي جد واحد هو صالح العجيري، في سنوات الطفولة المبكرة لم أكن أعرف ان جدي عالم فلك يتمتع بكل هذه المكانة المرموقة، لذا تعرفت على الجانب الانساني منه أولا، كان طيبا وحنونا الى أبعد الحدود.
وفي فترة المدرسة اكتشفت لأول مرة من هو بابا صالح، طلبت المعلمة السورية منا احضار أشياء عن التقاويم، فأحضرت كل طالبة شيئا بسيطا ولكني أحضرت الكثير من الأشياء اللافتة للنظر على عكس زميلاتي، يومها سألتني المعلمة من اين أتيت بهذه الأشياء؟ وقلت لها من بيت جدي، فسألتني: من جدك؟ وعندما قلت بابا صالح العجيري، جاءت عبارات الاشادة والاعجاب به تثير سعادتي.
وتضمن الكتاب عددا من مقالات الدكتور صالح العجيري وسيرته الذاتية وانجازاته الفلكية ومؤلفاته في علوم الفلك والارصاد الجوية التي اثرت المكتبة العلمية الخليجية والعربية واقتراحاته وحلوله العلمية للعديد من القضايا الفلكية التي اختلف فيها الكثير من العلماء وكذا دوره في انشاء مرصد العجيري بالنادي العلمي الكويتي.

http://kuwait.tt/ArticleDetails.aspx?Id=279648
أخبار ذات صلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق