صدور ديوان «أخطاء» لقاسم الشمري
الدوحة - العرب | 2013-08-22
وقالت د.سعاد الصباح في تقديمها للكتاب: انطلقت -منذ ما يقارب الربع قرن- هذه المسابقة، في وقت كانت أبواب النشر تكاد تكون مغلقة أو هي مواربة في أحسن حالاتها، أمام مواهب الإبداع الكامنة في صدور الجيل العربي الجديد، فقلما تجد هذه المواهب مكانها تحت شمس الكلمة المنشورة.
فكان قراري باستحداث جوائز الشيخ عبدالله مبارك الصباح للإبداع العلمي، وجوائز د.سعاد الصباح للإبداع الفكري والأدبي، لتكون الفكرة هي بوابة دخول عشرات المبدعين في العلوم والآداب والفكر والفنون.. إذ تنال الأعمال الفائزة ما تستحق من اهتمام بالنشر والتكريم المادي والمعنوي، كحافز لجيلنا الجديد على العطاء والتفوق في سباق الإبداع العالمي.
واليوم في ظل هجمة الانفتاح الإعلامي وسهولة النشر الإلكتروني أصبحنا أكثر حاجة لفرز وتنقيح المنتج الأدبي.. ليصل إلى الناس ما يستحق الوصول، ولإعمال الذائقة والنقد وفق شروط نعرف من خلالها: من المبدع، وأين الجديد؟
وتتابع د.سعاد: هكذا، إذن تضيء «دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع» الدرب أمام المواهب الطالعة سنوياً، معلنة عن مسابقاتها في وسائل الإعلام المختلفة.
إن هذه المسابقة تظل، متميزة في اختيارها عطاء الجيل الجديد منبراً للمنافسة النبيلة في ميدان الكلمة والفكر والنتاج العلمي والأدبي والإنساني، ومن هذا المنطلق يصدر هذا الكتاب تأكيداً لالتزامنا بنشر الأعمال الأولى، مفسحين الطريق أمام الأسماء الجديدة لتأخذ موقعها الذي تستحق في مسيرة النشر العربي الهادف لخير الأمة ولفلاحها ولتقدمها المؤمل.
من جهته ذكر مدير دار سعاد الصباح علي المسعودي أن الشاعر في هذه المجموعة يوغل في طرح الأسئلة، ويضع استفهامات معلقة.
وقال إننا نلمح في صفحات شعره ضربات الشمس «السيابية» ولفحات الحزن «النازكي» حينا آخر.
وكان الشاعر العراقي قاسم الشمري اعتبر حصوله على المركز الأول في جائزة سعاد الصباح للإبداع الأدبي في مجال الديوان الشعري إنجازاً له أهمية خاصة.
وأكد أن كل شاعر يتمنى أن يقترن اسمه بجائزة عريقة وقيمة تحمل اسم شاعرة عربية كبيرة هي الشاعرة سعاد الصباح.
مشيراً إلى أن هذه المسابقة هي من أقدم المسابقات الأدبية العربية؛ وأضاف: إن حصولي على المركز الأول في مسابقة تقام في دولة الكويت تعني لي الكثير كوني شاعراً عراقياً، وفي هذا دلالة على أن الأدب استطاع أن يتجاوز الأمور السياسية ويقرب بين أهل اللسان الواحد وهو رسالة حب وسلام لكل شعوب العالم.
وختم بالقول: إنني بغاية الشغف أنتظر صدور (أخطاء) -وهو اسم المجموعة الفائزة- عن دار لها ثقلها في المجال الأدبي هي دار سعاد الصباح.
يذكر أن لجنة تحكيم الجائزة الأدبية في فروعها المتعددة ضمت أسماء مميزة منها: د.عبدالله الغذامي، الشاعرة روضة الحاج، د.مرسل العجمي، د.نجمة إدريس، والأديب إسماعيل فهد إسماعيل، وأشرف عليها الكاتب علي المسعودي.
وكانت الشاعرة العربية د.سعاد الصباح قد استحدثت الجائزة قبل ما يقارب الربع قرن لتشجيع الشباب العربي المبدع.
ومن أجواء المجموعة الشعرية ومن قصيدة بعنوان «قدحة برق» يقول الشاعر:
غارق كاليتيم في عمق دمعه
ترشف الليل جرعةً إثر جرعه
قلبك الطفل مريم دون جذعه
أو بجذع إن هز ينزف لوعه
وفي لوحة أخرى من قصيدة جاءت تحت عنوان «شهقة الناي» تجيء هذه اللقطة:
كيف الورود لثغر بعضه الماء؟
وفيض كلي تدلت منه صحراء
كيف العروج لخد؟ يا ذهول أجب
فيه به منه تسقي الفجر أضواء
يفاجئ الليل لو مالت عباءتها
والنجم يسأل هل للشمس إسراء؟
ومن قصيدة بعنوان «زليخة» نلتقط هذا المشهد:
وسألتها..
قلق المساء يلفني
والأرض شاحبة كوجهي
حين أقترف القصيد
يا أنت هل...؟
قالت: وقبل سؤالك المقروء يا هذا
سأسأل ثم تسمع ما تريد
قل لي
أيمكن أن تخبئ في يديك البحر؟
أو تلوي عنان الشمس؟
فارحم طفل شكك
إن هذا الليل شيخ من يقين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق